السُوَيد[7] (بالسويدية: Sverige) رسميًا مملكة السويد (بالسويدية: Konungariket Sverige Sv-Konungariket Sverige.ogg (؟·معلومات)) وتُسمى أيضاً أَسُوج[8] هي إحدى الدول الإسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا. تمتلك السويد حدوداً برية مع النرويج من الغرب وفنلندا من الشمال الشرقي، وحدوداً بحرية مع كل من الدنمارك وألمانيا وبولندا إلى الجنوب وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وروسيا إلى الشرق. ترتبط السويد أيضاً بالدنمارك بجسر - نفق عبر أوريسند.
السويد هي ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة (450,295 كم2) ويبلغ عدد السكان نحو 9.4 مليون نسمة.[2] السويد منخفضة الكثافة السكانية عند 21 نسمة لكل كيلومتر مربع (53 لكل ميل مربع)، لكن الكثافة تزداد في النصف الجنوبي من البلاد. حوالي 85 ٪ من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، ويتوقع ارتفاع هذه الأرقام تدريجياً كجزء من عملية التمدن الحالية.[9] ستوكهولم عاصمة السويد هي أكبر مدينة في البلاد (عدد سكانها 1.3 مليون نسمة في منطقة العاصمة و2 مليون في المنطقة الحضرية الكبرى).[10]
برزت السويد كدولة موحدة خلال العصور الوسطى. وفي القرن السابع عشر، وسعت الدولة أراضيها لتشكل إمبراطورية السويد. نمت الإمبراطورية لتصبح إحدى أكبر القوى بشمال أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر. آخر الحروب التي خاضتها السويد بشكل مباشر كانت في عام 1814، عندما أجبرت السويد النرويج بالوسائل العسكرية على عقد اتحاد شخصي استمر حتى عام 1905. منذ ذلك الحين، والسويد في سلام وتتبنى سياسة عدم الانحياز في السلم والحياد في زمن الحرب.[11]
تتبع السويد نظاماً ملكياً دستورياً بنظام برلماني واقتصاد متطور. كما أنها تحتل المرتبة الأولى في العالم في مؤشر الإيكونوميست للديموقراطية والسابعة في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية. السويد عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 1 يناير عام 1995، وهي عضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
المناخ
تختلف درجات الحرارة اختلافاً كبيراً بين الشمال والجنوب. تمتلك الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد صيفاً حاراً وشتاء بارداً، مع درجات حرارة تصل إلى 20-25 درجة مئوية [62] وتتدنى إلى 12-15 درجة مئوية [63] في الصيف، أما متوسط درجات الحرارة شتاء فهو بين -4 و2 درجة مئوية.[64] في حين أن الجزء الشمالي من البلاد أكثر برودة في الصيف وذو شتاء أطول وأبرد وأثلج مع انخفاض درجات الحرارة والتي كثيراً ما تهبط دون درجة التجمد من سبتمبر حتى مايو.[65][66] يمكن أن تحدث موجات من الحر عدة مرات كل عام وقد تسجل درجات حرارة فوق 30 درجة مئوية في أيام كثيرة خلال فصل الصيف، وأحياناً حتى في الشمال. أعلى درجة حرارة سجلت في السويد هي 38 درجة مئوية في ماليلا في عام 1947، بينما سجلت أدنى درجة حرارة عند -52.6 درجة مئوية في فوجاتيالمه عام 1966.[67][68]
في المتوسط، يتلقى معظم السويد ما بين 500 و800 ملم من المطر في كل عام، مما يجعله أكثر جفافاً من المتوسط العالمي. الجزء الجنوبي الغربي من البلاد يتلقى أمطاراً أغزر بين 1000 و1200 ملم بينما بعض المناطق الجبلية في الشمال تتلقى ما يصل إلى 2000 ملم. يحدث تساقط الثلوج بشكل رئيسي من ديسمبر وحتى مارس في جنوب السويد، وفي الفترة من نوفمبر حتى أبريل في وسط السويد، ومن أكتوبر حتى مايو في شمال السويد. بالرغم من أن جنوب ووسط السويد تعتبر مواقع شمالية، إلا أنها تميل إلى أن تكون خالية تقريبا من الثلوج في بعض فصول الشتاء.[69][70]
المدينة | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
كيرونا | −10/−16 | −8/−15 | −4/−13 | 2/−7 | 8/0 | 14/6 | 17/8 | 14/6 | 9/2 | 1/−4 | −5/−10 | −8/−15 |
إوسترسوند | −5/−10 | −3/−9 | 0/−6 | 5/−2 | 12/3 | 16/8 | 18/10 | 17/10 | 12/6 | 6/2 | 0/−3 | −3/−8 |
ستوكهولم | 1/−2 | 1/−3 | 4/−2 | 11/3 | 16/8 | 20/12 | 23/15 | 22/14 | 17/10 | 10/6 | 5/2 | 1/−1 |
غوتنبرغ (غوتبرغ) | 2/−1 | 4/−1 | 6/0 | 11/3 | 16/8 | 19/12 | 22/14 | 22/14 | 18/10 | 12/6 | 7/3 | 3/−1 |
فيسبي | 1/−2 | 1/−3 | 3/−2 | 9/1 | 14/6 | 18/10 | 21/13 | 20/13 | 16/9 | 10/6 | 5/2 | 2/0 |
مالمو | 3/−1 | 3/−1 | 6/0 | 12/3 | 17/8 | 19/11 | 22/13 | 22/14 | 18/10 | 12/6 | 8/4 | 4/1 |
الحكومة والسياسة
السويد دولة ذات نظام ملكي دستوري، والملك كارل غوستاف السادس عشر هو قائد الدولة، ولكن صلاحياته الملكية حُدت منذ فترة طويلة لتقتصر على القيام ببعض المراسم الرسمية والاحتفالية.[72] صنفت وحدة المعلومات في الإيكونومست السويد في المرتبة الأولى في مؤشر تقييم الديمقراطية الذي ضم 167 بلداً، [73] على الرغم من اعترافها بصعوبة إيجاد معايير لقياس الديمقراطية. الريكسداج (البرلمان السويدي) بأعضائه الـ 349 هو هيئة الدولة التشريعية، وهو يختار رئيس الوزراء. تجري الانتخابات البرلمانية كل أربع سنوات، في الأحد الثالث من سبتمبر.التقسيمات الإدارية
السويد دولة وحدوية تقسم إلى إحدى وعشرين مقاطعة (لان): ستوكهولم وأبسالا وسودرمانلاند واوسترغوتلاند ويونكوبينغ وكرونوبيرغ وكالمار وغوتلند وبيلكينغه وسكين وهالاند وفيسترا غوتالاند وفيرملاند واوريبرو وفيستمانلاند ودالارنا وغيفلبورغ وفيسترنورلاند ويمتلاند وفيستربوتن ونوربوتن.لكل مقاطعة مجلس إداري يتم تعيينه من قبل الحكومة. يقود هذا المجلس الحاكم والذي يعين لمدة 6 سنوات. يعود هذا النظام في أغلب الحالات إلى عام 1634 عندما تأسست هذه المقاطعات من قبل المستشار الأعلى اللورد السويدي أكسل أكسنستيرنا. تضم المهام الرئيسية للمجلس الإداري التنسيق وتطوير المقاطعة بما يتناسب مع السياسات الوطنية. يوجد في كل مقاطعة أيضاً مجلس مقاطعة منفصل أو برلمان محلي يتم انتخابه مباشرة من السكان.
تقسم كل مقاطعة بدورها إلى عدد من البلديات، بإجمالي 290 بلدية في عام 2004. الحكومة البلدية هي أشبه بلجنة حكومية للمدينة ومجلس الوزراء على غرار مجلس الحكومة. تضم الجمعية التشريعية البلدية ما بين 31 و101 عضواً (دائما عدد فردي) وتنتخب بقوائم التمثيل النسبي في الانتخابات البلدية، التي تعقد كل أربع سنوات بالتزامن مع الانتخابات التشريعية الوطنية.
تقسم البلديات بدورها إلى ما مجموعه 2,512 أبرشية. كانت هذه الأبرشيات تقليدياً إحدى وحدات كنيسة السويد، لكن لا تزال لها أهميتها باعتبارها مناطق لتعداد السكان والانتخابات. هناك أيضاً التقسيمات التاريخية القديمة، وبالدرجة الأولى الخمس وعشرون مقاطعة والثلاثة مناطق التي لا تزال تحتفظ بالأهمية الثقافية.
التاريخ السياسي
أما من سبق ذلك من الملوك فلا توجد حولهم مصادر تاريخية موثوقة، حيث يذكرون على نحو أسطوري أو شبه الأسطوري. كثير من هؤلاء الملوك مذكور في ساغات عديدة التي تمتزج مع الميثولوجيا الإسكندنافية.
كان الملك غوستاف الأول آخر من استخدم لقب ملك السويد والقوط، حيث أصبح اللقب ملك السويد والقوط والوينديين في الوثائق الرسمية. حتى بدايات العقد الثاني من القرن العشرين، روست جميع القوانين في السويد بعبارة "نحن، ملك السويد والقوط والوينديين". استخدم هذا اللقب حتى عام 1973.[75] الملك الحالي للسويد، كارل السادس عشر غوستاف، أول ملك يعلن رسمياً "ملك السويد" من دون ذكر شعوب أخرى في لقبه.
استخدم مصطلح ريكسداغ لأول مرة في أربعينيات القرن السادس عشر، على الرغم من أن أول الجلسات التي شارك فيها ممثلون من مختلف الفئات الاجتماعية لمناقشة وتحديد الشؤون التي تؤثر على البلاد ككل جرت في أوائل 1435، في بلدة أربوغا.[76] خلال الجمعيات في 1527 و1544، في عهد الملك غوستاف فاسا، تم استدعاء ممثلي الشعب من الطبقات الأربعة (رجال الدين وطبقة النبلاء وسكان المدن والفلاحون) للمرة الأولى.[76] أصبح النظام الملكي وراثياً عام 1544.
كانت السلطة التنفيذية من الناحية التاريخية مشتركة بين الملك والمجلس الملكي من النبلاء حتى عام 1680، تلاها حكم ملكي مطلق أطلقته حالة البرلمان حينها. بعد الفشل في حرب الشمال العظمى تم عرض النظام البرلماني في 1719، تلاه ثلاث أنوعاع مختلفة من الملكية الدستورية في 1772 و1789 و1809. منحت الأخيرة العديد من الحريات المدنية. يبقى الملك رسمياً ولكن رمزياً قائداً للدولة مع واجبات احتفالية.
تألف ريكسداغ الطبقات من حجرتين. في عام 1866 أصبحت السويد ملكية دستورية ببرلمان من مجلسين، حيث ينتخب المجلس الأول بصورة غير مباشرة من قبل الحكومات المحلية، أما المجلس الثاني فينتخب انتخاباً مباشراً في انتخابات وطنية كل أربع سنوات. في عام 1971 أصبح الريكسداغ غرفة واحدة. كانت السلطة التشريعية (رمزياً) مشتركة بين الملك والبرلمان حتى عام 1975. الريكسداج (البرلمان) هو الذي يتحكم بالضرائب السويدية.
تمتلك السويد تاريخاً من المشاركة السياسية القوية لأناس عاديين من خلال "الحركات الشعبية" وأبرزها اتحادات النقابات والحركة المسيحية المستقلة وحركة الاعتدال والحركة النسائية ومؤخراً حركات قراصنة الملكية الفكرية والرياضية.
تقود السويد حالياً الاتحاد الأوروبي في مجال الإحصاءات من حيث قياس المساواة في النظام السياسي وفي نظام التعليم.[77] صنف تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين السويد في عام 2006 بوصفها البلد رقم واحد من حيث المساواة بين الجنسين.[78]
النظام السياسي الحديث
قد يكون التشريع بمبادرة من الحكومة أو من قبل أعضاء البرلمان. يتم انتخاب أعضاء البرلمان على أساس التمثيل النسبي لمدة أربع سنوات. يمكن للبرلمان أن يغير الدستور السويدي وذلك المطلب يقتضي أغلبية بسيطة لكنها أساسية كما يجب أن تكون هناك انتخابات عامة بين كل قرارين. تمتلك السويد ثلاثة قوانين دستورية: قانون الخلافة الملكية وحرية الصحافة والقانون الأساسي المتعلق بحرية التعبير.
من بين الشخصيات السياسية السويدية التي أصبحت معروفة في جميع أنحاء العالم راؤول ولنبرغ وفولك برنادوت والأمين العام السابق للأمم المتحدة داغ همرشولد ورئيس الوزراء السابق أولوف بالمه ورئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية كارل بيلدت والرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة يان الياسون والمفتش السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية في العراق هانز بليكس.
القانون وإنفاذ القانون والنظام القضائي
تعد المحكمة العليا في السويد المرحلة الثالثة والنهائية في جميع الدعاوى المدنية والجنائية في السويد. قبل عرض أي قضية أمام المحكمة العليا، يجب الحصول طلب استئناف، وفيما عدا استثناءات قليلة فإن الاستئناف لا يمكن منحه إلا عندما تكون القضية ذات أهمية باعتباراتها السابقة. تضم المحكمة العليا 16 من المستشارين العدلين الذي يتم تعيينهم من قبل الحكومة، ولكن المحكمة كمؤسسة تعد مستقلة عن الريكسداج ولا تستطيع الحكومة التدخل في قرارات المحكمة.إنفاذ القانون في السويد تضطلع به هيئات حكومية عدة. الشرطة السويدية هي الوكالة الحكومية المعنية مع مسائل الشرطة. فرقة العمل الوطنية هي فرقة تدخل سريع تتبع لإدارة التحقيقات الجنائية الوطنية. أما دائرة الأمن السويدية لها مسؤوليات منها مكافحة التجسس، ومكافحة الأنشطة الإرهابية، وحماية الدستور وحماية الأشخاص والبنى الحساسة.
وفقاً لمسح الإيذاء الإجرامي لعام 2005 والذي شمل 1,201 شخصاً، فإن السويد تمتلك معدلاً فوق المتوسط من الجريمة مقارنة مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى. تحتوي السويد على نسبة عالية أو أعلى من المعدل المتوسط من الهجمات والاعتداءات الجنسية وجرائم الكراهية والاحتيال على المستهلكين. بينما تمتلك مستويات متدنية من السطو وسرقة السيارات ومشاكل المخدرات. أما الرشوة فهي أمر نادر الحدوث.[81]
العلاقات الخارجية
استندت سياسة السويد الخارجية طوال القرن العشرين على مبدأ عدم الانحياز في زمن السلم والحياد في زمن الحرب. تبعت حكومة السويد مسارها المستقل على أساس السياسة الخارجية التي تعرف بعدم الانحياز في أوقات السلم حتى يمسي الحياد ممكناً في حالة الحرب.[47]مذهب السويد في الحياد غالباً ما يرجع إلى القرن التاسع عشر بوصفها البلد التي لم تشارك في أي حرب منذ نهاية الحملة السويدية على النرويج في عام 1814. خلال الحرب العالمية الثانية لم تنضم السويد لأي من قوى الحلفاء أو المحور. رغم أن هذا الأمر محط جدل حيث أن السويد سمحت للنظام النازي في بعض الحالات باستخدام سككها الحديدية لنقل الجنود والعتاد، [43][45] وخاصة الحديد الخام من مناجم شمال السويد، والتي كانت حيوية جداً لآلة الحرب الألمانية.[45][82] بأي حال، ساهمت السويد بشكل غير مباشر في الدفاع عن فنلندا في حرب الشتاء، وسمحت بتدريب الجنود الدنماركيين والنرويجيين في السويد بعد عام 1943.
في بدايات الحرب الباردة أضافت السويد إلى حيادها الدولي خمولاً على صعيد السياسة الخارجية وأسست سياسة أمنية تعتمد على تعزيز الدفاع القومي.[83] وظيفة الجيش السويدي دفاعية.[84] في نفس الوقت حافظت البلاد على اتصال قريب غير رسمي مع الكتلة الغربية، وخاصة في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية. في عام 1952، أسقطت طائرة سويدية مقاتلة من طراز دسي-3 أسفل بحر البلطيق من قبل طائرة ميغ-15 سوفياتية. كشفت التحقيقات في وقت لاحق أن الطائرة كانت في الواقع تجمع المعلومات لحلف شمال الأطلسي.[85] كما أسقطت طائرة أخرى هي طائرة كاتالينا للبحث والإنقاذ من قبل السوفيات بعد ذلك بأيام قليلة. زار أولوف بالمه رئيس الوزراء السويدي السابق كوبا خلال السبعينات وأظهر دعمه لكوبا في خطابه.
حاولت السويد في أواخر الستينات لفترة أن تلعب دوراً أكثر أهمية واستقلالاً في العلاقات الدولية. شمل هذا النشاط جهوداً هامة على صعيد السلام الدولي ولا سيما من خلال الأمم المتحدة وتقديم الدعم لدول العالم الثالث. منذ اغتيال اولوف بالمه في عام 1986 ونهاية الحرب الباردة، تراجع هذا النشاط إلى حد كبير، على الرغم من أن السويد لا تزال نشطة نسبياً في بعثات حفظ السلام وتقدم ميزانية مساعدات خارجية سخية.
في عام 1981 ظهرت غواصة سوفياتية من طراز ويسكي بالقرب من القاعدة البحرية السويدية في كارلسكرونا في الجزء الجنوبي من البلاد. لم يتضح أبداً ما إذا كانت الغواصة قد انتهى بها المطاف في المياه الضحلة عن طريق خطأ ملاحي أو إذا كانت مسألة تجسسية على القدرات العسكرية السويدية. أثارت الحادثة أزمة دبلوماسية بين السويد والاتحاد السوفياتي.
انضمت السويد إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1995، ونتيجة للوضع الأمني العالمي اعتمدت البلاد بعض التعديلات على السياسة الخارجية، حيث تلعب السويد دوراً أكثر نشاطاً في التعاون الأمني الأوروبي.
القوات المسلحة
- شاركت الوحدات السويدية في عمليات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقبرص والبوسنة والهرسك وكوسوفو وليبريا ولبنان وأفغانستان وتشاد.
- حالياً، إحدى أهم مهام القوات المسلحة السويدية هي المجموعة القتالية الأوروبية بقيادة السويد والتي ستساهم فيها النرويج وفنلندا وأيرلندا واستونيا.[89] تمتلك المجموعة القتالية النوردية جاهزة انتشار في 10 أيام خلال النصف الأول من عام 2008، والتي على الرغم من أن قيادتها سويدية إلا أن مقر عملياتها في نورثوود خارج لندن.
الاقتصاد
- مقالة مفصلة: اقتصاد السويد
يتميز الاقتصاد السويدي هيكلياً يقطاع صناعات تحويلية كبير مبني على العلم والمعرفة وموجه نحو التصدير وقطاع خدمات أعمال صغير نسبياً في تطور متزايد وقطاع خدمات عامة كبير وفقاً للمعايير الدولية. تهيمن المنظمات الكبيرة في الصناعة التحويلية والخدمات على الاقتصاد السويدي.[90]
أكبر 20 شركة مسجلة في السويد من حيث حجم التداول في عام 2007 هي فولفو وإريكسون وفاتينفول وسكانسكا وسوني اريكسون موبايل للاتصالات وسفنسكا سيلليلوزا أكتيبولاغيت وإلكترولوكس وفولفو بيرسونفاجنار وتيلياسونيرا وساندفيك وسكانيا وآي سي ايه وهينيز اند موريتز (اتش آند ام) وإيكيا ونورديا وبرييم وأطلس كوبكو وسكيوريتاس ونوردستييرنان وس.ك.ف.[91] تخضع صناعة السويد لسيطرة القطاع الخاص بنحو كبير، على عكس بعض البلدان الصناعية الغربية الأخرى مثل النمسا وإيطاليا حيث المؤسسات ذات الملكية العامة ذات أهمية ثانوية.
وضع مؤشر التنافسية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2009-2010 في المرتبة الرابعة الأكثر قدرة على المنافسة في العالم.[95] أما في تقرير التنافسية لعام 2010-2011 فصعدت السويد مرتبتين وهي الثانية عالمياً.[96] تصنف السويد سادسة في الكتاب السنوي للإدارة المالية لعام 2009، حيث حظيت برصيد عال في كفاءة القطاع الخاص.[97] وفقاً للكتاب "رحلة صعود الطبقة الخلاقة" بقلم الخبير الاقتصادي الأمريكي البروفيسور ريتشارد فلوريدا من جامعة تورنتو، تمتلك السويد أفضل إبداع في أوروبا في مجال الأعمال ويتوقع أن تصبح منطقة جذب للمواهب والعمالة الهادفة. جمع الكتاب مؤشراً لقياس هذا النوع من الإبداع وصنف الخصال الأكثر أهمية لرجال الأعمال بأنها المواهب والتكنولوجيا والتسامح.[98]
احتفظ السويديون بعملتهم الكرونا السويدية بعد أن رفضوا اليورو في تصويت شعبي. تأسس البنك المركزي السويدي في 1668، مما يجعله من أقدم البنوك المركزية في العالم، حيث يركز في الوقت الراهن على تثبيت السعر وحد التضخم عند 2 ٪. وفقاً لدراسة الحالة الاقتصادية في السويد عام 2007 من قبل منظمة التعاون والتنمية، فإن متوسط التضخم في السويد كان واحدا من أدنى المعدلات بين الدول الأوروبية منذ منتصف التسعينات، وهو ما يعود إلى حد كبير إلى رفع القيود والتوظيف السريع للعولمة.[92]
تجري أكبر التعاملات التجارية مع ألمانيا والولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا.
الطاقة والنقل
سوق الطاقة السويدي مخصخص جداً. يعد سوق الطاقة النوردي أحد أول أسواق الطاقة المحررة في أوروبا، ويجري تداوله في نورد بول ونورد بول سبوت. في عام 2006، شكلت الطاقة الكهرومائية 61 تيراواط ساعي وهو 44% من إجمالي إنتاج الكهرباء عند 139 تيراواط ساعي، بينما ولدت الطاقة النووية 65 تيراواط ساعي (47 ٪). بينما كانت حصة الوقود الحيوي والخث وغيرها نحو 13 تيراواط ساعي (9 ٪) من الطاقة الكهربائية وطاقة الرياح 1 تيراواط ساعي (1 ٪). كانت السويد مستورداً صافياً للكهرباء بفارق 6 تيراواط ساعي.[99] تستخدم الكتلة الحيوية بشكل رئيسي لأغراض التدفئة والشبكات الحرارية والعمليات الصناعية.عززت أزمة النفط عام 1973 التزام السويد بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد. منذ ذلك الحين، تولد الكهرباء في معظمها من الطاقة المائية والنووية. لكن استخدام الطاقة النووية كان محدوداً. حيث أنه ومن بين أمور أخرى، دفع حادث محطة ثري مايل آيلاند لتوليد الطاقة النووية (الولايات المتحدة) بالبرلمان السويدي لحظر بناء محطات نووية جديدة. في مارس 2005، أظهر استطلاع للرأي أن 83 ٪ يؤيدون الحفاظ على أو زيادة الطاقة النووية.[100] أدلى الساسة بتصريحات حول مرحلة النفط في السويد وانخفاض الطاقة النووية واستثمارات بعدة مليارات من الدولارات في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.[101][102] انتهجت البلاد منذ سنوات عديدة استراتيجية من الضرائب غير المباشرة كأداة للسياسة البيئية، بما في ذلك ضريبة على الطاقة بصفة عامة وضرائب على ثنائي أكسيد الكربون على وجه الخصوص.[101]
قطاع النقل بالسكك الحديدية مخصخص أيضاً، ولكن رغم وجود العديد من الشركات المملوكة للقطاع الخاص، لا تزال الكثير من الشركات المشغلة مملوكة للدولة أو البلديات. من هذه الشركات اس جاي وفيوليا للنقل ومجموعة كونيكس وغرين للشحن وتاجكومبنيت وإنلاندسبانلن وعدد من شركات الإقليمية. معظم خطوط السكك الحديدية تملكها وتشغلها بافيركيت.
أكبر المطارات تشمل مطار أرلاندا ستوكهولم (17.91 مليون راكب في عام 2007) ويقع 40 كيلومتراً إلى الشمال من ستوكهولم ومطار غوتنبرغ - لاندفيتر (4.3 مليون راكب في عام 2006) ومطار استكهولم سكافستا (2.0 مليون مسافر). تستضيف السويد اثنين من أكبر شركات الموانئ في الدول الإسكندنافية، شركة ميناء جوتبرج (غوتنبرغ) وشركة ميناء كوبنهاغن مالمو الدولية.
السياسة العامة
تعد السويد واحدة من أكثر دول العالم تطوراً من حيث الرفاه الاجتماعي. تمتلك البلاد أعلى مستوى من الإنفاق الاجتماعي من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من أي دولة أخرى. بالإضافة إلى ذلك توفر وصولاً شاملاً للتعليم والرعاية الصحية حيث الجميع على قدم المساواة.قدمت السويد عبر التاريخ دعماً قوياً للتجارة الحرة (ما عدا الزراعة) وحقوق ملكية قوية وثابتة في أغلب الأحيان، على الرغم من أن بعض الاقتصاديين يلمح إلى أن السويد عززت بعض الصناعات ودعمت البحث والتطوير فيها خلال السنوات الأولى من تحول البلاد نحو التصنيع.[103] بعد الحرب العالمية الثانية وسعت سلسلة من الحكومات من فلسفة دولة الرفاهية ورفعت من العبء الضريبي. خلال هذه الفترة أصبح النمو الاقتصادي السويدي أحد أعلاها في العالم. كما أدت سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية المتعاقبة إلى تحويل البلاد إلى أحد أكثر البلدان عدالة وتطوراً. أدى النمو الثابت في دولة الرفاه إلى أن حقق السويديون مستويات غير مسبوقة من الحراك الاجتماعي ونوعية الحياة، حتى يومنا هذا السويد تأتي باستمرار على رأس قوائم محو الأمية والصحة والتنمية البشرية متقدمة بفارق كبير على بعض البلدان الأكثر ثراء (على سبيل المثال الولايات المتحدة).[104]
مع ذلك، منذ السبعينات تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي السويدي وراء البلدان الصناعية الأخرى، كما تراجع ترتيبها حسب الدخل الفردي من 4 إلى المركز 14 في غضون بضعة عقود.[105] تسارع النمو الاقتصادي منذ منتصف التسعينات وأصبح أعلى مما كان عليه في معظم البلدان الصناعية الأخرى (بما في ذلك الولايات المتحدة) خلال السنوات الخمسة عشر الماضية.[106]
بدأت السويد في كبح دولة الرفاه الاجتماعي في الثمانينات وأحياناً التقليل من بعض الخدمات، ووفقاً لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وماكنزي، تبنت السويد في الآونة الأخيرة تحولاً سريعاً نسبياً إلى السياسات الليبرالية الحديثة مثل فرنسا.[92][107] تستمر الحكومة السويدية الحالية في اتجاه تعديل الإصلاحات الاجتماعية السابقة.[92][108] استمر النمو بأعلى من مستويات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
اعتنقت السويد السياسات الليبرالية الحديثة في عام 1990. كان القطاع الزراعي منذ الثلاثينيات عرضة للتحكم بالأسعار. في يونيو 1990، صوت البرلمان لوضع سياسة زراعية جديدة مما مثل تحولاً كبيراً بعيداً عن التحكم بالأسعار. نتيجة لذلك تراجعت أسعار المواد الغذائية نوعاً ما. مع ذلك، فإن التحرير سرعان ما أصبح موضع نقاش لأنه يتبع ضوابط الاتحاد الأوروبي.[109]
منذ أواخر الستينات امتلكت السويد أعلى معدلات ضرائب (كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي) في العالم الصناعي، على الرغم من أن هذه الفجوة قد تقلصت حيث تجاوزت الدنمارك السويد لتصبح ضرائبها الأكبر في البلدان المتقدمة. للسويد سياسة ضريبية متزايدة من مرحلتين حيث ضريبة الدخل تقدر بحوالي 30% يضاف إليها ضريبة إضافية على الدخل العالي تقدر بحوالي 20-25% عندما يتجاوز الدخل السنوي 320,000 كرونة سويدية في العام. يضاف إلى ذلك ضريبة القيمة المضافة على المبيعات وهي 25 ٪ وتشمل العديد من البضائع، باستثناء المواد الغذائية حيث تبلغ 12 ٪ بينما النقل والكتب 6 ٪. بينما توجد بنود معينة تخضع لضرائب إضافية، مثل الكهرباء والبنزين / الديزل والمشروبات الكحولية.
اعتبارا من عام 2007، كان إجمالي الإيرادات الضريبية نحو 47.8 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ثاني أعلى عبء ضريبي بين البلدان المتقدمة النمو، نزولا من 49.1 ٪ عام 2006.[110] أما الضريبة المعكوسة والتي هي المبلغ الذي يذهب لجيب عامل الخدمات فهي حوالي 15 ٪ مقابل 10 ٪ في بلجيكا و30 ٪ في أيرلندا و50 ٪ في الولايات المتحدة.[105] يبلغ الإنفاق على القطاع العام نحو 53 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. يشكل الموظفون لدى الدولة وموظفو البلديات حوالي ثلث مجموع القوى العاملة وهو أكثر بكثير مما في معظم البلدان الغربية. حيث فقط الدنمارك تتجاوزها بنسبة (38 ٪ من القوى العاملة الدنماركية). كما الإنفاق على عمليات النقل مرتفع أيضاً.
ثمانون في المئة من القوى العاملة منظمة في نقابات لها الحق في انتخاب ممثلين اثنين لمجالس جميع الشركات السويدية التي تمتلك أكثر من 25 موظفاً.[111] تمتلك السويد نسبة كبيرة نسبياً من الإجازات المرضية لكل عامل بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حيث يفقد العامل العادي 24 يوماً بسبب المرض.[94] في ديسمبر 2008، بلغ عدد العاملين في الفئة العمرية 16-64 نحو 75.0 ٪. كان اتجاه العمالة قويا للغاية في عام 2007. ويستمر الاتجاه الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2008، ولكن معدل الزيادة تباطأ. وفقاً لإحصاءات السويد معدل البطالة في ديسمبر كانون الأول عام 2008 كان بنسبة 6.4 ٪.[112]
العلم والتعليم
- مقالة مفصلة: التعليم في السويد
تعامل الحكومة السويدية المدارس العامة والمستقلة على قدم المساواة [114] من خلال تقديم قسائم تعليم في عام 1992 وذلك يجعلها واحدة من أوائل الدول في ذلك في العالم بعد هولندا. يمكن لأي شخص أن ينشئ مدرسة للربح ويجب على البلدية أن تدفع لتلك المدرسة ما تدفعه للمدارس العامة. وجبة الغداء المدرسية مجانية لجميع الطلاب في السويد، وعادة ما تشمل واحدة أو اثنتين من الوجبات الساخنة ووجبة للنباتيين وسلطات وفاكهة وخبز وحليب وماء. تقدم بعض المدارس وخاصة رياض الأطفال والمدارس المتوسطة وجبة الإفطار مجاناً لمن يرغب في الإفطار قبل بدء الدوام المدرسي.
هناك عدد من الجامعات والكليات المختلفة في السويد، أقدم الجامعات وأكبرها في أوبسالا ولوند وغوتنبرغ وستوكهولم. تمتلك بلدان قليلة فقط مثل كندا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية مستويات أعلى من عدد الحاصلين على شهادة التعليم العالي. كما هو الحال مع عدد من الدول الأوروبية الأخرى، تدعم الحكومة أقساط الطلاب الأجانب الراغبين بالحصول على شهادة من المؤسسات السويدية، رغم أن الحكومة مؤخراً أصدرت تعديلاً يقصر المساعدات على الطلاب من السوق الأوروبية المشتركة وسويسرا.[115]
العلوم والتكنولوجيا
يخصص كلا القطاعان العام والخاص في السويد ما يقرب من أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في البحث والتطوير، مما يجعل من السويد من الرواد بين بلدان العالم التي تستثمر في البحث والتطوير من حيث النسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي. مستوى البحوث السويدية مرتفع حيث تقود السويد العالم في عدد من المجالات المهمة. تتصدر السويد أوروبا في الإحصاءات المقارنة سواء من حيث الاستثمارات في البحوث كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي أو في عدد الأعمال العلمية المنشورة للفرد الواحد.[116]
على الرغم من كونها بلداً صغيراً نسبياً، فإن السويد منذ فترة طويلة في طليعة البحث والتطوير. أكدت الحكومة السويدية لعدة عقود التزامها بتعزيز البحث والتطوير والأنشطة العلمية. ساعدت هذه المشاركة القوية في جعل السويد بلداً رائداً في العالم من حيث الابتكار. لسنوات عديدة والسويد كانت لاعباً بارزاً في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من حيث حجم استثماراتها واستخدامها التكنولوجيا المتقدمة. في مقارنة دولية، فإن الصناعة التكنولوجية الدقيقة كبيرة في كل مجالات التنكولوجيا العالية وخصوصاً في مجال الاتصالات اللاسلكية والأدوية.
علاوة على ذلك تصنف السويد في المرتبة الأولى أو الثانية من حيث عدد الأوراق العلمية في مجالات العلوم الطبية والعلوم الطبيعية والهندسية في عام 2001. كانت السويد رائدة على مستوى العالم في مجال العلوم الطبية والثانية فقط بعد سويسرا في مجال العلوم الطبيعية والهندسة من حيث عدد المطبوعات فيما يتعلق بحجم السكان.
انطلقت الثورة العلمية السويدية في القرن الثامن عشر. بينما استوردت التقدم التقني سابقاً من أوروبا. في عام 1739، تأسست الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وضمت في بداياتها أعلاماً مثل كارولوس لينيوس وأندرس سلزيوس. العديد من الشركات التي أسسها الرواد الأوائل لا تزال معروفة دولياً. أسس غوستاف دالين ا.ج.ا، وحصل على جائزة نوبل لاختراعه صمام الشمس. بينما اخترع ألفرد نوبل الديناميت وأسس جائزة نوبل. أطلق لارس ماغنوس اريكسون الشركة التي تحمل اسمه - إريكسون - والتي لا تزال واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم. جوناس وينستورم كان رائداً في دراسة التيار المتناوب جنباً إلى جنب مع المخترع الصربي تسلا ولهما الفضل باعتبارهما من مخترعي النظام الكهربائي ذي الثلاث مراحل.[117]
لا تزال هندسة الصناعة التقليدية تشكل مصدراً رئيسياً للاختراعات السويدية، ولكن الادوية والإلكترونيات وغيرها من الصناعات ذات التكنولوجيا العالية تكتسب أهمية. تترا باك هو اختراع لتخزين المواد الغذائية السائلة، من بنات أفكار إريك والنبرغ. أما هاكان لانس فاخترع نظام التحديد الآلي، وهو معيار عالمي للشحن البحري والطيران المدني. لوسيك - وهو دواء قرحة - كان من أفضل الأدوية في العالم في التسعينات وتم تطويره من قبل شركة أسترا زينيكا. لا يزال جزء كبير من الاقتصاد السويدي حتى يومنا هذا يعتمد على أساس تصدير الاختراعات التقنية، والعديد من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات في السويد تعود أصولها إلى براعة المخترعين السويديين.[117]
يسجل للمخترعين السويديين مجموع براءات اختراع يقدر بنحو 33,523 في عام 2007 في الولايات المتحدة وفقاً لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي. وهكذا تقع السويد خلف عشرة بلدان أخرى فقط من حيث عدد براءات الاختراع.[118]
الديموغرافيا
في إحصاء عام 2007، قدرت نسبة المولودين خارج البلاد بنحو 13.4% من إجمالي عدد السكان.[120] يعكس هذا الرقم الهجرة بين بلدان الشمال نفسها والمراحل الأولى من هجرة العمالة وهجرات اللاجئين اللاحقة. تحولت السويد من دولة طاردة للسكان بعد الحرب العالمية الأولى إلى دولة جاذبة للسكان بعد الحرب العالمية الثانية. بلغت الهجرة أعلى نسبها في عام 2008 حيث هاجر إلى السويد 101,171 شخص في ذاك العام.[121]
وصلت الهجرة من بلدان الشمال الأوروبي ذروتها حيث بلغت أكثر من 40,000 في العام في الفترة من 1969-1970 بعدما أدخلت في عام 1967 قواعد الهجرة الجديدة التي صعبت الأمر على المهاجرين من خارج المنطقة الشمالية للاستقرار في السويد لأسباب تتعلق بسياسة سوق العمل. تزايدت هجرة اللاجئين وعائلاتهم قادمين من خارج المنطقة الإسكندنافية بشكل كبير في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حيث قدم العديد منهم من آسيا وأمريكا، وخصوصاً من إيران وتشيلي.
منذ التسعينيات وصلت مجموعة أخرى كبيرة من المهاجرين من يوغوسلافيا السابقة والشرق الأوسط.[123] في 15 ديسمبر 2008، وضعت قواعد جديدة لهجرة العمال، مما سهل الهجرة من خارج الاتحاد الأوروبي لأسباب سوق العمل. معظم المهاجرين في سوق العمل حتى الآن من المهندسين المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات من الهند والصين والولايات المتحدة.[124]
خلال الفترة ما بين 1820-1930، هاجر ما يقرب من 1.3 مليون سويدي أي ما يعادل ثلث سكان البلاد إلى أمريكا الشمالية ومعظمهم إلى الولايات المتحدة. هناك أكثر من 4.4 مليون سويدي أمريكي وفقاً لمكتب الأحصاء الأمريكي في عام 2006.[125] بينما يبلغ تعداد المجتمع السويدي الكندي 330,000 نسمة.[126]
أكبر المدن في السويد[127] | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
ستوكهولم جوتنبرج فاستيراس أوريبرو |
# | مدينة | مترو |
مالمو أوبسالا لينشوبينغ هلسينغبورغ |
||
1 | ستوكهولم | 2,019,182 (2010) | ||||
2 | غوتنبرغ | 926,654 | ||||
3 | مالمو | 635,224 | ||||
4 | أوبسالا | 197,356 | ||||
5 | فاستيراس | 135,936 | ||||
6 | أوريبرو | 135,421 | ||||
7 | لينشوبينغ | 127,100 | ||||
8 | هلسنجبورج | 97122 | ||||
9 | يونشوبينغ | 89396 | ||||
10 | نورشوبينغ | 129,867 |
اللغة
- مقالة مفصلة: لغة سويدية
هناك أيضاً أربع لغات أقليات أخرى ومعترف بها وهي مينكيلي وسامي والرومنية واليديشية. أصبحت السويدية لغة البلاد الرسمية في 1 تموز 2009، عندما تم تنفيذ القانون اللغوي الجديد.[129] أثيرت مسألة إعلان السويدية كلغة رسمية في الماضي وصوت البرلمان على هذه المسألة في عام 2005 ولكن هذا الاقتراح فشل بهامش بسيط.[131]
يجيد غالبية السويديين وبدرجات متفاوتة التحدث باللغة الإنجليزية، وخاصة أولئك الذين ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية. يرجع الفضل إلى الروابط التجارية والسفر خارج البلاد والنفوذ الانجلو-اميركي القوي وترجمة الأفلام والبرامج التلفزيونية الأجنبية عوضاً عن دبلجتها. إضافة إلى التشابه النسبي بين اللغتين مما يجعل من تعلم الإنكليزية سهلاً. أظهر مسح لليوروبار في عام 2005 أن 89% من السويديين يتحدثون الإنكليزية إلى حد ما.[132]
أصبحت الإنجليزية مادة إلزامية لطلاب المدارس الثانوية الذين يدرسون العلوم الطبيعية منذ عام 1849، وكانت مادة إلزامية لجميع الطلبة السويديين منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي.[133] اللغة الإنجليزية حالياً مادة إجبارية (حسب السلطات المدرسية المحلية) بين الصف الأول والصف التاسع، مع استمرار جميع التلاميذ في المدارس الثانوية لعام آخر على الأقل في دراسة اللغة. يدرس معظم الطلاب أيضاً لغة أخرى أو اثنتين. تشمل تلك اللغات الألمانية والفرنسية والأسبانية وغيرها. أما الدنماركية والنرويجية فتدرسان أيضاً في بعض الأحيان كجزء من دورات اللغة السويدية الأم.
الديانة
- طالع أيضًا: الإسلام في السويد
بعد الإصلاح البروتستانتي في ثلاثينيات القرن السادس عشر، حدث تغيير تحت تأثير مساعد مارتن لوثر السويدي أولاوس بيتري حيث ألغيت سلطة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وانفصلت الكنيسة عن الدولة مما سمح للوثرية بالانتشار. أنجزت هذه العملية في مجمع أوبسالا الكنسي عام 1593. أصبحت اللوثرية دين الدولة الرسمي. خلال حقبة الإصلاح اللاحقة والتي تعرف عادة بعصر اللوثرية الأرثوذكسية ظهرت مجموعات صغيرة من غير اللوثريين وخاصة الكالفينيين الهولنديين وكنيسة مورافيا والفالونيين أو الهوغينو الفرنسيون من بلجيكا، حيث لعبت هذه المجموعات دورها في التجارة والصناعة وجرى التسامح معها طالما حافظت على معتقداتها سراً. امتلكت قومية سامي في الأصل دينها الشاماني الخاص غير أنهم تحولوا إلى اللوثرية السويدية على يد المبشرين في القرنين السابع عشر والثامن عشر.
كنيسة السويد [134][135] | |||||||
العام | السكان | أعضاء الكنيسة | النسبة المئوية | ||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1972 | 8,146,000 | 7,754,784 | 95.2% | ||||
1980 | 8,278,000 | 7,690,636 | 92.9% | ||||
1990 | 8,573,000 | 7,630,350 | 89.0% | ||||
2000 | 8,880,000 | 7,360,825 | 82.9% | ||||
2005 | 9,048,000 | 6,967,498 | 77.0% | ||||
2006 | 9,119,000 | 6,893,901 | 75.6% | ||||
2007 | 9,179,000 | 6,820,161 | 74.3% | ||||
2008 | 9,262,000 | 6,751,952 | 72.9% | ||||
2009 | 9,325,429 | 6,664,064 | 71.3% [136] |
تفيد إحصائيات نهاية عام 2009 أن 71.3% من السويديين ينتمون إلى كنيسة السويد (اللوثرية) وقد انخفض هذا العدد على مدى العقدين الماضيين بمعدل سنوي يقارب 1%.[136][137] رغم ذلك فإن نسبة المواظبين على حضور الكنيسة في أيام الأحد تتقلص إلى 2% فقط.[138] يعود سبب هذا العدد الكبير من الأعضاء غير الفاعلين إلى أنه وحتى عام 1996 كان المولودون الجدد يعتبرون تلقائياً أعضاء في كنيسة السويد إذا ما انتمى إليها أحد الأبوين. منذ عام 1996 لا يحتسب إلا الأطفال المعمدون. ينتمي حالياً ما يقارب 275,000 سويدي إلى مختلف الكنائس الحرة وبالإضافة إلى ذلك وبسبب الهجرة هناك الآن نحو 92,000 كاثوليكي ونحو 100,000 من المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين.[139]
بسبب الهجرة أيضاً توجد في السويد جالية مسلمة كبيرة يربو تعدادها على النصف مليون، بيد أن ما يقارب 5% (25,000) فقط منهم يمارس العبادات بانتظام (بمعنى حضور صلاة الجمعة والصلوات الخمس في اليوم).[140]
على الرغم من النسبة العالية لمنتسبي كنيسة السويد، فقد أظهرت الدراسات أن السويد هي إحدى أقل البلاد تديناً بوجود أحد أعلى معدلات الإلحاد في البلاد. وفقاً لدراسات مختلفة، لا يؤمن 46-85% من السويديين بالله.[141] في إحصائية ليوروستات، أجاب 23% من مواطني السويد باعتقادهم "بوجود الله"، بينما 53% أجابوا "بوجود نوع من الروح أو قوة الحياة" وأجاب 23% أن لا يعتقدون "بوجود أي نوع من الروح أو قوة الحياة أو الله".
الصحة
الرعاية الصحية في السويد مماثلة لغيرها في الدول المتقدمة. تصنف السويد بين البلدان الخمسة الأولى فيما يتعلق بأقل معدلات وفيات للرضع. كما أنها تحتل مركزاً متقدماً في متوسط الأعمار ونقاء في مياه الشرب. يجب على الشخص الذي يلتمس الرعاية الصحية أن يتصل أولاً بعيادة للحصول على موعد مع طبيب، ويمكن أن يحال بعد ذلك إلى أخصائي من عيادة الطبيب، الذي قد يوصي بدوره بالعلاج في المشفى أو خارجه أو بالرعاية الانتقائية. تخضع الرعاية الصحية لرعاية مجالس المقاطعات الـ 21 في السويد، وتمول بشكل رئيسي من الضرائب، مع رسوم رمزية للمرضى.الثقافة
منحت إجمالاً سبع جوائز نوبل في الأدب لسويديين. أما مشاهير الفنانين والرسامين السويديين فهم من أمثال كارل لارسون واندرس سورن ومن النحاتين توبياس سيرجل وكارل ميلز.
تميزت الثقافة السويدية في القرن العشرين بأعمالها الطليعية في الأيام الأولى للسينما مع موريتز ستيلر وفيكتور سيوستروم. بين عشرينات وثمانينات القرن الماضي، نال المخرج انغمار برغمان والممثلتان جريتا جاربو وإنغريد بيرغمان اعترافاً دولياً على صعيد السينما. في الآونة الأخيرة، حصلت أفلام لوكاس موديسون ولاس هالستروم على شعبية عالمية أيضاً.
خلال الستينات والسبعينات، تزعمت السويد ما يشار إليه الآن باسم "الثورة الجنسية"، بما في ذلك المساواة بين الجنسين.[142] في الوقت الحاضر، تمتلك السويد أعلى معدلات الأشخاص غير المتزوجين في العالم. يعكس الفيلم السويدي أنا فضولية (أصفر) (1967) وجهة نظر ليبرالية للنشاط الجنسي، بما في ذلك مشاهد جنسية اشعلت الاهتمام الدولي وأدخلت مفهوم "الخطيئة السويدية".
أصبحت السويد أيضاً ليبرالية جداً فيما يتعلق بالمثلية الجنسية حيث يتجلى ذلك في القبول الشعبي لأفلام مثل "أرني الحب" وهو فيلم عن اثنتين من مثليتي الجنس في المدينة السويدية الصغيرة أمول. منذ 1 مايو 2009، ألغت السويد قوانين "الشراكة المسجلة" واستبدلتها بقوانين الزواج محايد الجنس، [143] كما تقدم السويد أيضاً شراكات محلية للأزواج من نفس الجنس أو من الجنس الآخر. المعاشرة بمعنى السكن المشترك من قبل الأزواج من جميع الأعمار، بما في ذلك المراهقين والمسنين منتشرة على نطاق واسع في السنوات الأخيرة. تشهد السويد في الآونة الأخيرة طفرة في المواليد.[144]
الموسيقى
تمتلك السويد أيضاً مشهد موسيقى فلكلورية هام، في كل من النمط التقليدي وكذلك في التفسيرات الحديثة والتي غالباً ما تمزج بها عناصر من موسيقى الجاز والروك. تعد فرقة فاسن تقليدية حيث تستخدم أداة تقليدية سويدية فريدة من نوعها وهي نيكلهاربا، بينما تعد فرق جارمارنا ونوردمان وهيدنينجارنا عناصر أكثر حداثة. هناك أيضاً موسيقى السامي، وتسمى يويك، والتي هي في الواقع نوع من الترانيم وتعد جزءاً من الروحانية التقليدية لشعب سامي، لكنها اكتسبت مزيداً من الاعتراف الدولي في العالم كموسيقى شعبية. يوجد في السويد سوق كبير لموسيقى العصر الجديد والموسيقى ذات الاهتمام بالبيئة والايكولوجيا وكذلك جزء كبير من موسيقى البوب والروك ذات الرسائل السياسية الليبرالية واليسارية.
اشتهرت السويد أيضاً بالعدد الكبير من فرق موسيقى هيفي ميتال (معظمها ديث ميتال وميلوديك ديث ميتال)، وكذلك فرق البروغريسيف والباور ميتال. بعض الأمثلة على ذلك فرق إن فليمز ز أمون أمارث وهامرفول وبين أوف سالفيشن ودارك ترانكويليتي وأوبث وأرك إينيمي وميشوغا. كما أن عازف الغيتار الكلاسيكي الحديث يانجوي مالمستين هو من السويد.
يوجد في السويد موسيقى جاز حية. خلال السنوات الستين الماضية أو نحو ذلك، بلغت الجاز تطوراً ملحوظاً في المعدلات الفنية، تحفزها العوامل المحلية فضلاً عن التأثيرات والخبرات الخارجية. أصدر مركز أبحاث الموسيقى السويدية الشعبية وموسيقى الجاز لمحة عامة عن موسيقى الجاز في السويد من عمل لارس ويستين.[147]
العمارة
الكاتدرائياتوكذلك الاسقفيات القوطية بنيت أيضا في أجزاء أخرى من السويد . في كاتدرائية هو من الطوب ليالي من القرن 14، وكاتدرائية أوبسالا في 15. في 1230 أسس في ينشوبينغ الكاتدرائية، وكانت بمادة الحجر الجيري، ولكن البناء استغرق ما يقرب من 250 سنة وحتى النهاية.
بين الأثار الأقدم أيضا بعض الهياكل و القلاع الهامة والمباني التاريخية الأخرى مثل في Borgholm قلعة، Halltorps مانور وEketorp قلعة في جزيرة Öland، في Nyköping القلعة وفيسبي الجدار الدائري.
في القرنين التاليين، شهدت السويد عمارةالباروك وفي وقت لاحق عمارةالروكوكو. من أهم المشاريع البارزة من ذلك الوقت تشمل مدينة كارلسكرونا، والتي أعلنت من مواقع التراث العالمي قصر Drottningholm.
و في عام 1930 مع معرض (استوكهولم العظيمة)، شهدت العمارة السويدية انطلاقة العمارة الوظيفية "funkis" , التي أصبحت معروفة عالميا . و سيطر هذا النمط على العمارة في السويد للعقود التالية. و من بعض المشاريع السكنيةالبارزة من هذا النوع كانت مليون برنامج، والتي تقدم السكن بأسعار معقولة ، في مجمعات سكنية كبيرة.
وسائل الإعلام
السويديون من بين أكثر مستهلكي الصحف في العالم حيث توجد تقريباً في كل بلدة صحيفة محلية. الصحف الرئيسية في البلاد التي تصدر صباح كل يوم هي داجنز نيهيتير (ليبرالية) وجوتبورجز بوستن (ليبرالية) وسفنسكا (ليبرالية محافظة) وسيدسفنسكا داجبلاديت (ليبرالية). أكبر جريدتان مسائيتان هما أفتون بلادت (ديمقراطية اشتراكية) واكسبريسن (ليبرالية). أما جريدة مترو انترناشيونال الصباحية المجانية تمولها الإعلانات وتأسست في ستوكهولم. كما توجد جريدة ذا لوكال (ليبرالية) التي تنشر بالإنكليزية.احتكرت شركات البث الإذاعي العام الإذاعة والتلفزيون لفترة طويلة في السويد. بدأ ترخيص البث الإذاعي الممول في عام 1925. نشأت شبكة راديو ثانية في عام 1954 وثالثة عام 1962 كرد على محطات إذاعة القراصنة. سمح بالإذاعات غير هادفة للربح في عام 1979 والتجارية في عام 1993.
بدأت رخصة التلفزيون الممول رسمياً في عام 1956. ظهرت قناة أخرى TV2 في عام 1969. أدار تلفزيون السويد هاتين القناتين منذ أواخر السبعينات واحتكرتا المشهد حتى الثمانينات عندما أصبح تلفزيون الكابل والأقمار الصناعية متاحاً. كانت أول خدمة بالأقمار الصناعية باللغة السويدية في TV3 التي بدأت البث من لندن في عام 1987. تلتها قناة 5 في عام 1989 (المعروفة آنذاك باسم قناة الشمال) وTV4 في عام 1990.
في عام 1991 أعلنت الحكومة أنها ستبدأ في تلقي الطلبات من شركات التلفزيون الخاصة الراغبة في البث على الشبكة الأرضية. منحت TV4 التي كانت تبث عبر الأقمار الاصطناعية على ترخيص بذلك وبدأت بث برامجها الأرضية في عام 1992، لتصبح بذلك أول قناة خاصة تبث محتوى تلفزيوني من داخل البلد.
حوالي نصف السكان يستخدم الكابل التلفزيوني. بدأ البث الرقمي التلفزيوني في السويد في عام 1999 وألغي آخر بث تماثلي في عام 2007.
الأدب
- مقالة مفصلة: أدب سويدي
مع تطور التعليم والحرية شهد القرن السابع عشر العديد من الكتاب الذي عملوا بؤلفاتهم على تطوير اللغة السويدية بالمصطلحات العلمية. من بين الشخصيات الرئيسية غيورغ ستيرنهيلم (القرن السابع عشر) والذي كان أول من كتب الشعر الكلاسيكي باللغة السويدية؛ يوهان هنريك كيلجرين (القرن الثامن عشر) وهو أول كاتب للنثر السويدي بطلاقة؛ كارل مايكل بيلمان (أواخر القرن الثامن عشر) أول كاتب بورلاسك بالسويدية؛ وأوغست ستريندبرغ (أواخر القرن التاسع عشر) كاتب اجتماعي واقعي وكاتب مسرحي حاز على شهرة عالمية. في أوائل القرن العشرين استمر ظهور كتاب بارزين مثل سلمى لاغرلوف (الحائزة على جائزة نوبل 1909) وفرنر فون هايدنستام (الحائز على جائزة نوبل 1916) وبار لاغركفيست (الحائز على جائزة نوبل 1951).
في العقود الأخيرة، أسس حفنة من الكتاب السويديين أنفسهم على الصعيد الدولي، بما في ذلك الروائي البوليسي هينينغ مانكل وكاتب الخيال الجاسوسي يان غيو. لكن الكاتبة السويدية الوحيدة التي وضعت علامة هامة على أدب الأطفال في العالم هي الكاتبة استريد ليندغرين، ولها كتب عن بيبي ذات الجوارب الطويلة واميل وغيرها. في عام 2008، كانت كتب ستيغ لارسون ثاني أكثر الكتب مبيعات في العالم، حيث ألف القصص البوليسية ميلينيوم.[148] اعتمد لارسون بشكل كبير على مؤلفات ليندغرين باستخدام شخصيتها المركزية ليزبث سالاندر في بيبي ذات الجوارب الطويلة.[149]
الأعياد والعطلات الرسمية
6 يونيو هو اليوم الوطني للسويد، واعتبارا من عام 2005 عطلة رسمية. علاوة على ذلك، هناك احتفالات رسمية بيوم العلم وبأيام الأسماء في التقويم السويدي. يقيم العديد من السويديين في أغسطس كرافتسكيفور (حفلات عشاء جراد البحر). يحتفل بليلة مارتن من تور في سكانيا في نوفمبر بحفلات مارتن غاس، حيث تقدم أوزة مشوية وسفارتسوبا ("الحساء الأسود" يصنع من الأوز والفاكهة والتوابل والمشروبات الروحية ودم الأوز). يحتفل شعب سامي، أحد أقليات السويد الأصلية، بعطلتهم في 6 فبراير كما تحتفل سكانيا بيوم علمها في يوم الثالث من يوليو.
المطبخ
السينما
برز السويديون إلى حد ما في مجال الأفلام، حيث اشتهر بعض الممثلين في هوليوود منهم: إنغريد بيرغمان وجريتا جاربو وماكس فون سايدو ودولف لندجرين ولينا أولين وبرت إيكلاند ومود آدامس وستيلان سكارسغارد وبيتر ستورمار وإيزابيلا سكوروبكو وبرنيلا أوغست وآن مارغريت وأنيتا إكبيرج والكسندر سكارسجارد وهارييت اندرسون وبيبي اندرسون وانغريد ثولين ومالين اكيرمان وغونار بيورنستراند. بينما كان من بين المخرجين الذين قدموا العديد من الأفلام الناجحة دولياً: انغمار برغمان ولوكاس موديسون ولاس هالستروم.الأزياء
الأزياء مصلحة كبيرة في السويد وتستضيف البلاد مقرات ماركات شهيرة مثل هينيس اند موريتز (اتش اند ام) وجيه.ليندبرج (جيه.ال) وأكني وجينا تريكو وتايغر أوف سويدن وأود مولي وتشيب منداي ود.دينم وغانت وريستيرودس ونودي جينز وغيرها. تتألف هذه الشركات مع ذلك في معظمها من المشترين الذين يستوردون البضائع من جميع أنحاء أوروبا وأمريكا، ويصب هذا الاتجاه في تبعية الأعمال السويدية الاقتصادية المتعددة الجنسيات على غرار العديد من جيرانها.الرياضة
يعتبر فريق السويد لهوكي الجليد تري كرونور أحد أفضل الفرق في العالم وحصل على بطولة العالم ثماني مرات، مما يجعله الثالث في جدول الميداليات. كما أحرزوا الميداليات الذهبية الأولمبية في عامي 1994 و2006. في عام 2006، أصبح تري كرونور أول فريق دولة في التاريخ، يحرز ذهبية الألعاب الأولمبية وبطولة العالم في العام نفسه. شهد الفريق السويدي لكرة القدم نجاحاً في نهائيات كأس العالم في الماضي، واحتل المركز الثاني عندما استضافت البلاد البطولة في عام 1958، والمركز الثالث مرتين، في عامي 1950 و1994.
تتمتع ألعاب القوى بشعبية متزايدة بسبب العديد من الرياضيين الذين نجحوا في السنوات الأخيرة، مثل كارولينا كلوفت، ستيفان هولم وكريستيان اولسون وباتريك سيوبيرج ويوهان ويزمان وكايسا بيركفيست.
تمارس لعبة برانبول في المدارس وعلى المروج في الحدائق وهي لعبة شبيهة بالبيسبول وتمارس عادة من أجل المتعة. من الرياضات الترفيهية الأخرى لعبة كوب التاريخية والبولز بين الجيل الأكبر سناً.
استضافت السويد الألعاب الأولمبية الصيفية 1912 وكأس العالم 1958 وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى مثل بطولة أمم أوروبا 1992 وكأس العالم للسيدات 1995 والعديد من بطولات هوكي الجليد والكيرلنج وألعاب القوى والتزلج والتزلج الفني على الجليد والسباحة.
المراجع
- ^ "صفحة السويد في خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو 2016.
Hur och när det svenska riket uppstod vet vi inte. Först under 1100-talet börjar skriftliga dokument produceras i Sverige i någon större omfattning [...] | How and when the Swedish kingdom appeared is not known. It is not until the 12th century that written document begin to be produced in Sweden in any larger extent [...] |
<ref>
والإغلاق </ref>
للمرجع Swedish
<ref>
والإغلاق </ref>
للمرجع Swedish2
<ref>
والإغلاق </ref>
للمرجع Finns
- "Consulate General of Sweden Los Angeles – Export Music Sweden at MuseExpo". Swedenabroad.com. تمت أرشفته من الأصل على 2010-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-06.
- ^ "Lars Westin: Jazz in Sweden – an overview". Visarkiv.se. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-25.
- ^ Bestselling fiction authors in the world for 2008, 15 January 2009, www.abebooks.com. Retrieved on 5 August 2009.
- ^ Poisoned Legacy Left By The King Of Thrillers, www.buzzle.com. Retrieved on 5 September 2009.
وصلات خارجية
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق